Tuesday, January 21, 2014

كندا تقدم دعم اضافي لرام الله مقابل اعلان عباس التزامه بالمفاوضات


48 مليون يور لدعم الامن واستمرار المفاوضات الفلسطينية-الاسرائلية.

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب استقباله رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في رام الله أمس الاثنين، "أكدنا أننا ماضون في عملية السلام لمدة تسعة شهور كما حدد لها، وبهذا نثمن عاليا جهود الرئيس الاميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري".

لكن صيغة الرئيس الفلسطيني لن تأتي بالجديد و "يأمل" عباس، في أن تفضي هذه العملية الى حل سياسي على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بحسب قوله.

عباس أكد أن كندا ستلعب دورا مهماً في القضاء على مشكلة اللاجئين الفلسطينيين دون توضيح للشعب الفلسطيني الذي بقي بعيدا عن كواليس اتفاقيات وخفايا المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية الجديدة، ولا يعرف ما يحدث سوى من خلال شاشات التلفاز و الاخبار المحلية. بعكس سياسة رئيس الوزراء الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يحافظ على سلوكه السياسي الداخلي مع الاسرائيليين.

الولايات المتحدة الامريكية تقود مفاوضات ثنائية بين اسرائيل والفسلطينيين منذ تموز/ يونيو الماضي، التي من المفترض أن تستمر حتى نيسان/أبريل المقبل، على أن يتم خلالها التوصل الى اتفاق إطار بشأن قضايا الحل النهائي.

لكن عباس قال أنه متمسك بمنطقة الأغوار، مشيرا الى أنها جميعها أراض محتلة منذ العام 1967 ولن يقبل التنازل عنها. لكنه سيتنازل - اي عباس وفريق مستشاريه والمقربين منه في مقاطعة رام الله التي يديرها- عن تمسكه بمنطقة الاغوار في المستقبل القريب كما تنازل عن قبوله بالتفاوض مع الاسرائيليين دون وقف الاستيطان دقيقة واحدة بل واعلان اسرائيل البناء لمزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة خلال المفاوضات ولم يصدر عن قيادة المقاطعة سوى الشجب والاستنكار واستمرار التفاوض والدعم المالي مستمراً للمحافظة على الامن والسلطة .

رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اعلن عن زيادة المساعدات الاقتصادية الكندية للسلطة الفلسطينية.، دون أن يحدد وجهة تلك المساعدات، لكن الاحتمالات تبرهن أنها موجهة الى الاجهزة الامنية الفلسطينية.

في وقت سابق قال بنيامين نتنياهو معلنا قراره : الامن بيد اسرائيل والاقتصاد للفسطينيين.. أي"ان الاغوار ستكون تحت السيطرة الاسرائيلية ولن يتنازل عن ذلك. مضيفاً ان السيطرة الاسرائليية في مناطق متعددة من الضفة الغربية سيكون تحت القبضة الاسرائيلية لضبط الامن والاقتصاد للفلسطينيين فقط.

ميدانيا لن يحدث تقدم ملموس يسعد الشارع الفلسطيني و يشعره بوجود دولة فلسطينية اعلنها عباس في الامم المتحدة وبقيت حبرا على ورق واعلانات دعائية لتلفزيون فلسطين الرسمي الذي يدار بحسب رغبات مقاطعة رام الله.

وقال هاربر إن "كندا ستقدم مزيدا من الدعم الاقتصادي للسلطة الفلسطينية، ونؤمن بان الاستقرار والازدهار سيدعمان بناء السلام الاقتصادي وأن هذه الأموال الإضافية هي لدعم عملية السلام وتعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية في مجال الامن والاقتصاد والسلام".

وصوتت كندا في الأمم المتحدة ضد منح فلسطين صفة دولة مراقب.

هاربر قال " نتفهم التحديات الكبيرة التي يواجهها الفلسطينيون لذلك قررنا زيادة".

واضاف" إن كندا داعم قوي لعملية السلام وموقفنا ليس هو الموقف الفلسطيني أو الاسرائيلي نفسه بل هو موقف كندا كدولة، وقناعتنا ان الامور الحرجة لا يمكن حلها الا من خلال المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية".

وأورد بيان صحفي عن مكتب هاربر ان هذه المساعدة المالية – 48 مليون يورو- "ستساهم في استمرار عملية السلام وتعزيز الأمن والقانون والدفع في اتجاه نمو اقتصادي دائم".

No comments:

Post a Comment