Wednesday, January 22, 2014

"الرَجُل القَوَي" يدفع بقبضة "عَباس" الى تغييرات و تعيينات جديدة في الاجهزة الامنية



فلسطين بدون رقابة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس اصدر اوامر مطولة من المقاطعة التي يديرها في رام الله تشمل تعيينات و اقالات جديدة في كافة الاجهزة الامنية في الضفة الغربية.
مقاطعة رام الله تباشر منذ عدة ايام ماضية بتنفيذ قرارات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( 79 عام ) الذي يدير سلطته في الضفة الغربية.  محمود عباس قرر منح مقربيه الذين يثق بهم رتب و ترقيات جديدة، حيث قرر ترقية "ماجد فرج" و منحه  "مديرا للامن
القومي" على مستوى الوطن، وليلى غنّام سينقلها  لتدير محافظة  بيت لحم و رياض الحسن قرر منحه رتبة وزير ليدير و يشرف على الاعلام الرسمي.
كما سيعين "زكريا مصلح" نائب مدير الوقائي بالضفة الغربية بدلا من اللواء "زياد هب الريح". اللواء "حازم عطالله" سيُعين في منصب عسكري لم يحدد بعد فيما تم مناقشة تعيينه وزيرا للداخلية بدلا من الوزير الحالي الدكتور "سعيد ابو علي", و اضافة الى تعيين اللواء "أكرم الرجوب" مديرا لجهاز الاستخبارات العسكرية. اللواء "رافع رواجبة"  سيكون محافظ قلقيلية واللواء "عبد الله كميل" محافظ طولكرم اضافة لتعيين اللواء "اسماعيل فرّاج" رئيساً لهيئة القضاء العسكري وتعيين العميد "ابراهيم الجزر" مديراً عاماً للضابطة الجمركية بدلا من المدير السابق "غالب ديوان".
التغييرات والترقيات والاقالات التي يعمل عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مقر مقاطعته في رام الله  ليست بهدف تطوير الواجهة الفلسطينية و تحسين من انتاجها الامني والسياسي والاعلامي، بل بسبب حرصه على عزل كل شخص مقرب من محمد دحلان النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني وتحصين وتقوية مكانته اكثر.

محمد دحلان (53 عام) المتواجد في الامارات العربية ومن خلال تحركاته اثبت للشعب الفلسطيني أنه ما زال "الرجل القوي" بالنسبة لحركة فتح في قطاع غزة والضفة الغربية ايضأ.
ورغم تجريد الرئيس الفلسطيني عضوية محمد دحلان من اللجنة المركزية لحركة فتح واقالته من الحركة،  الا ان دحلان بقي لاعبا قوياً بلقب "الرجل القوي".
فلم يكتفي الرئيس عباس بعزل دحلان من الحركة، بل عمل على ترحيله قصريا  من الضفة الغربية ولم يهدأ او يتوقف  في اقالة مقربين من دحلان في حركة فتح و كذلك من كافة مراكز مؤسسات السلطة الفلسطينية وشكل خلية امنية كبيرة لملاحقتهم ايضا وزجهم في سجون السلطة الفلسطينية بحجة "الامن القومي الفلسطيني" الذي يخضع تحت الاحتلال الاسرائيلي.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرى انه لا يجوز لاي كان ان يخالف رأيه او ينتقده او يقدم على انتقاد شخص من عائلته، كما يعلم الجميع. فالبرغم من تقدمه في السن الى انه ما زال يترأس عدة مهام اضافة الى منصب الرئاسة. كما يصفه الكثيرون و حتى رواد مقاهي رام الله والشارع الفلسطيني بانه اي الرئيس عباس بالـ "المالتي مان" – (Mutli-Man) – كونه يراس حركة فتح، ويرأس منظمة التحرير الفلسطيني ويرأس الامن القومي ويراس اللجنة المركزية ويرأس الاجهزة الامنية تحت مسمى " قائد القوات المسلحة"....
دحلان، يميل الى العمل بهدوء كبير لدعم الفلسطينيين في مخيمات الشتات في لبنان وسوريا والاردن و الداخل الفلسطيني بوجه عام ايضا و اضاعة الفرصة  للكثيرين  في فلسطين المحتلة وخارجها ويرى انه احق بدعمهم كونه يتمتع بعلاقات عربية كبيرة تتيح له من تقديم العون والمساعدة. واصبح اقرب الى الفلسطينيين من الرئيس الفلسطيني نفسه الذي يجلس في مقر المقاطعة برام الله.

No comments:

Post a Comment